
لماذا البيت الثامن ؟لأن البيت الثامن هو ما يمثّل التنجيم، العالم المخفي، الأسرار، والخفايا العميقة، كمهتمّة بالفلك والأمور الماورائيّة، أفضّل البيت الثامن على الثاني عشر، رغم أن كليهما يمثّلان الأمور المخفيّة، لكن بنظري أن البيت الثامن هو الأكثر إثارة للاهتمام.
فالبيت الثامن بخريطتنا يمثّل أمور كثيرة، منها الإرث، الموت، الجنس، أموال الآخرين (التي نحصل عليها من خلال الآخرين وليس من خلال جهدنا الشخصي – هنا يتّضح لنا الفرق بين البيت الثاني المحكوم ببرج #الثور ، والّذي يحكم المال الذي نحصل عليه من خلال جهدنا الشخصي، وغالب الثراء منه، لأنه دائم بدوامنا، أمّا المال الذي نحصل عليه من خلال الآخرين فهو زائل بزوالهم إلّا أن يكون إرثًا).
ما الذي يحدث حين تقع الشمس في خريطة الميلاد بالبيت الثامن؟
يغلب أنّ من يُولد بالشمس في البيت الثامن يمتلك شخصية عميقة للغاية، هذه الشخصية يتوصل لها الشخص بعد نضال عميق ومعاناة، فهذا الشخص غالبًا قد خاض مُعاناة من نوع مختلف لا يفهمه أحد، وهو يحتاج أن يتفهم معاناة الآخرين الصامتة حتى يجد ذاته الحقيقيّة.
هذا الشخص يصعُب عليه ويعزّ أن يتكلم في معاناته أمام الناس، فإنّه يفضّل أن يتكتم على ما مرّ به، على أن يُعلن معاناته ومأساته أمام الناس.
ومع ذلك فالشمس في البيت الثامن تعني القوّة الهائلة والذكاء في الفهم، فهذا الشخص يستطيع أن يُنقذ نفسه وأن ينبعث من الموت المعنوي، ويبدأ من جديد.
سيغلب أن يتعرّض الشخص بالشمس في البيت الثامن لأشخاص مهووسين به، وبحياته، وبكيفيّة السيطرة عليه، بل ربما الاعتداء عليه وسلب حقوقه منه.
ولهذا نقول بأن صاحب الشمس بالبيت الثامن يغلب أن يُناضل طويلًا لأجل أن يحصل على ما يريد.
وهذا الشخص يهتمّ كثيرًا بأن يكون صادقًا مع نفسه، يهمّه المعنى واللبّ أكثر من المظاهر والشكليات، بأن يكون له معنى في هذه الحياة، وأن يكون لوجوده مغزى، هذا هو ما يهتمّ له حقًا.
وتكمن سعادته في أن يهتمّ لروحه وما تتطلّبه الروح، وليس في المادّيات والرفاهية المحسوسة، بل بأن يطهّر نفسه روحيًا، وأن يفهم المغزى الحقيقي من وجوده، وأن يقتنع بأنّ الروح موجودة، وحقيقيّة، ولها متطلبات مثلها مثل الجسد، وإنّها تجوع، وإذا جاعت ولم تجد ما تتغذّى عليه، شعرت الروح بالشقاء، وبدأت بالأنين، ويجب عليه أن يستجيب لها ويفهمها، ويتجرأ على أن يُداوي روحه مثلما داوى جسده وأمدّه بالكماليات.
–
يجيء الآن دور الاتصالات بين خريطتين، بمعنى ما الّذي سيحصل حين تقع شمس شخصٍ ما في بيتنا الثامن؟ بيت أسرارنا، بيت دمارنا المخفيّ عن الجميع، وأوجاعنا الصامتة؟
إذا وقعت شمس شخص آخر في بيتنا الثامن
فإنّ صاحب البيت، لن يتخلّى عن من وقعت شمسه في البيت الثامن، لن يتركه يرحل، بالمقابل ستوجد لدى صاحب الشمس رغبة ملحّة بالرحيل والهرب، لأنّ هذا الاتصال يعتبر اتصال ثقيل ويصعب على الكثيرين تحمّله.
لأنّ صاحب الشمس هنا سيرى المعاناة العميقة التي مرّ بها صاحب البيت، سيشعر وكأنّه قد عاش معاناته معه، وأنّه يرغب بشدّة أن يهرب من هذا العبء والثقل العميق.
بينما صاحب البيت سيتمسّك بشدة بصاحب البيت ولن يفلته أبدًا، لأنّه لم يقابل شخصًا يرى حقيقته ويتقبّله مثل هذا الشخص، ولهذا أقول بأن هذا الاتصال ليس للأشخاص الّذين لا يمتلكون قدرة على التحمّل.
فسينتج عنه دمارًا كاملًا معنويًا لهذين الشخصين، ولن يعودا لسابق عهدهما أبدًا، لأنّ البيت الثامن يحكم الموت المعنوي والدمار.
من ناحية أخرى البيت الثامن يحكم الشغف والجنس، فسنجد في اتصالات البيت الثامن شغفًا جنونيًا ورغبة في التملك، كذلك الجنس بين هذين الشخصين -إن حصل- لن يكون عابرًا، بل سيكون روحيًا وعميقًا للغاية، لأن الجنس العابر محكوم بالبيت الخامس لا الثامن، وهذا يحصل حين تقع زهرة شخص ما في ثامن أحدهم.
فحينها ستكون العلاقة عميقة، مليئة بالأسرار، وإدمانيّة، وربّما سريّة ومخفيّة عن الجميع.
صاحب الزهرة في الثامن سيغلب أنّه يتقبّل صاحب البيت، ويعرف جميع أسراره، يغلب أيضًا أنه يعرف كيف يغوي صاحب البيت، ويستحوذ عليه بالكامل.
من ناحية أخرى، إذا أصبحت الأمور صعبة، ولم تسر العلاقة كما ينبغي، قد يكون هناك نوع من التعنيف، الهوس، الدمار النفسي، خصوصًا إن كان المريخ هو الّذي يقع في ثامن الآخر، ويغلب أن صاحب البيت هو من يتأثر أكثر، ويصيبه التغيير أكثر، لكن صاحب الشمس والزهرة سيصيبه أيضًا هذا الهوس ويتأثر به، ولكنّه لن يدرك مطلقًا مدى تأثيره على حياة صاحب البيت.
فهنا لدينا الشمس حين تقع في ثامن شخص آخر، ونتائجها الهوس العاطفة العميقة، والرباط العميق والأبدي.
الزهرة حين تقع في ثامن شخص آخر، عاطفة جنسية عميقة، وهوس أيضًا وتملّك، ولدينا شخصين سينجحان سويًا في الحصول على الثراء المادّي معًا (لأن الزهرة تحكم المال، والثامن يحكم أموال الآخرين).
أمّا المريخ حين يقع في ثامن أحدهم، فيغلب هنا الانجذاب الجنسي من صاحب المريخ، وقد يفعل كل ما يمكنه فعله ليبقي صاحب البيت برفقته، وهنا قد يستخدم المال ليجعل صاحب البيت يبقى معه ويرضى بالعلاقة حتى لو لم يكن يريده.
هذا الاتصال عند الأزواج قد يدلّ على أطفال كثيرين، وعلاقة طويلة الأمد، ربّما مليئة بالألم والتعنيف للأسف.
تبقى لدينا عطارد، حين يقع في البيت الثامن لأحدهم، فسيكون صاحب عطارد هنا شخصًا يتأثر بكلماته صاحب البيت، فكلّ كلمة تلقيها لا تلقي لها بال، هي في الحقيقة تؤثر عميقًا جدًا في نفسية صاحب البيت، وقد يتدمّر تمامًا جرّاء كلماتك الجارحة، فهو ضعيف ومكشوف بالكامل أمامك، ولا يتحمّل أيّة تأنيب منك أو لوم، فكن حذرًا منتقيًا لكلماتك معه.
*في النهاية، يجب أن تكون الحسابات دقيقة وبالدرجات حين تنظرون لوقوع كوكب شخص في بيتكم الثامن، حتى يكون ذلك دقيقًا وصحيحًا.
تحياتي.
قهوة
مرحبا قهوة،
اكتشفت أن شمسي تقع بالبيت الثامن واشتدت رغبتي لاعرف أكثر عن خريطتي! لكني ما أفهم بقراءة الخرائط فهل تساعديني بقرائتها؟ لا مانع عندي اذا بمقابل، هذا الشهر هو عيد ميلادي ال27 وبديت تغييرات كثيرة وعميقة وسيسعدني أن افهم بعدا آخر عن حياتي لم أطرقه بجدية.
لك كل امتناني ❤️
إعجابLiked by 1 person
هالمقال اثر فيني لان هالموضوع اعاني شخصيا منه
حبيت شخص شمسي في بيته الثامن و شمسه و زهرته في بيتي الثامن
معنى الدمار الحقيقي
ما كان بالحسبان والمشكله ما قدرت اتجاوزه رغم انه تركني من فترة طويله
هو الانسان الوحيد بالعالم اللي تقبلته بأخطائه و حبيت يعرفني ويعرف كل اسراري
هو الوحيد اللي ممكن اضحي علشانه
دائما الحياة مو عادله لكن هالشي هو اللي ترك ندبه بحياتي مارح انساها واحاتي كيف اتجاوزها من اللي جاني من كميه الدمار لو اشوف اي شي عنه يرجع الجرح اعمق من قبل مع اني اعد انسانه جدا قويه لكن هو كان نقطة ضعفي 💔 كرهت البيت الثامن جدا جدا
شكرا لك على المقاله
إعجابLiked by 1 person
انا شمسي ومريخي في البيت الثامن لزوجي العقرب وفعلاً نعيش حالة غريبه بعيدين وبنفس الوقت نعرف لبعض وعلى كثر الوجع الي نحسه اثنينا الا اننا مانقدر ننفصل عن بعض
إعجابLiked by 1 person